خالد مصطفى يكتب: مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين

موقف مصر من رفض التهجير القسري للفلسطينيين ثابت وواضح منذ بداية الأزمة حيث تؤكد القاهرة في كل المحافل الإقليمية والدولية أن أي محاولة لفرض واقع جديد عبر تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم هو أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً لأنه يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتؤكد مصر مرةً بعد أخرى على ثبات موقفها المبدئي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية حيث جددت رفضها القاطع لكل أشكال التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم معتبرة أن هذه المحاولات تمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان ومخططاً خطيراً يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وطمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني فلم يكن الموقف المصري يوماً تجاه القضية الفلسطينية موقفاً متردداً أو رمادياً
بل ظل ثابتاً وراسخاً عبر عقود ليترجم عمق الانتماء القومي والتزام مصر التاريخي بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واليوم تعود القاهرة لتجدد رفضها القاطع لأي حديث عن التهجير القسري للفلسطينيين باعتبار أن هذا السيناريو
لا يمثل فقط جريمة إنسانية وأخلاقية وإنما أيضاً محاولة مفضوحة لتصفية القضية الفلسطينية من جذورها مصر ترى أن الحل يكمن في وقف العدوان والعودة لمسار السلام العادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
لا لفرض سياسات الأمر الواقع كما تشدد على أن أمن المنطقة واستقرارها لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإعطاء الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة حيث ترى القاهرة أن أي مساع لفرض واقع جديد عبر الضغط أو التهجير لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار بل ستفتح أبوابها على مزيد من الفوضى والعنف مؤكدة أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو الالتزام بالمرجعيات الدولية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كما شددت مصر على أن مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية بجانب عمقها العربي تفرض عليها التصدي لأي مشاريع تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع في المنطقة وأن الحل العادل والشامل هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الشرق الأوسط بأسره إن التهجير القسري في جوهره ليس حلاً بل كارثة تضرب استقرار المنطقة وتفتح أبواباً واسعة أمام الفوضى والتطرف وان مصر تدرك أن قبول هذا الطرح يعني إعادة إنتاج نكبة جديدة أشد قسوة وأكثر خطورة وتهدد الهوية الفلسطينية وتنسف أي إمكانية لسلام عادل ولهذا جاء صوت القاهرة عالياً وحاسماً لا لطمس هوية فلسطين
ولا لترحيل أصحاب الأرض عن أرضهم هذا الموقف المصري لا ينطلق من شعارات أو عواطف بل من قناعة راسخة بأن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فالقاهرة تعلم أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع حدودي وإنما قضية حق وعدالة وكرامة وأن أي التفاف عليها هو إشعال لنار لا تنطفئ فى الشرق الأوسط إن تجديد مصر لرفضها التهجير القسري هو رسالة مزدوجة أولاً للعالم بأن القاهرة لن تقبل أن تكون شريكاً في مؤامرة تستهدف اقتلاع شعب من أرضه وثانياً للفلسطينيين بأن مصر ستظل السند والداعم والحائط المنيع الذي يواجه كل محاولات تصفية قضيتهم وهكذا يظل الموقف المصري صخرة تتحطم عليها كل المشاريع المشبوهة ودليلاً جديداً على أن مصر برغم الضغوط والتحديات مازالت متمسكة بدورها التاريخي كحامية للقضية الفلسطينية وكسند استراتيجي للشعب الفلسطيني في معركته العادلة من أجل الحرية والاستقلال