الإثنين 11 أغسطس 2025 06:40 مـ 16 صفر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

خالد مصطفى يكتب: الرئيس أعلنها لا تهجير لا مساومة لا وطن بديل

في الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على رؤوس الأطفال في غزة وفي ظل حصار خانق لا يرحم مريضًا ولا جائعاً تمارس إسرائيل وأمريكا أخطر أنواع الابتزاز السياسي والإنساني يريدون اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لاجئين بلا وطن مطاردين بلا مستقبل ويريدون من العالم أن يصمت ومن العرب أن يوافقوا فهم يريدون تحويل النكبة إلى نكسة أبدية وتهجيراً جديداً يتخفى خلف لافتات الإنسانية بينما هو في حقيقته جريمة مكتملة الأركان ضد شعب صامد نعم هناك مؤشرات وتحركات سياسية توحي بأن إسرائيل والولايات المتحدة تمارسان ضغوطاً متعددة مباشرة وغير مباشرة لفرض واقع جديد يُفضي إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بلا خجل من التاريخ أو الإنسانية تُدار أكبر جريمة مخططة لتهجير جماعي ممنهج في العصر الحديث إسرائيل تقصف أمريكا تغطي والإعلام يضلل والهدف واحد تفريغ غزة من شعبها وسحق القضية الفلسطينية من جذورها إنها ليست حرباً على حماس بل خطة مدروسة لاقتلاع الإنسان الفلسطيني من الأرض وكسر إرادة الصمود وتصفية الحقوق بالحديد والنار لكننا نقولها للعالم بكل اللغات وبأعلى الصوت لا تهجير لا مساومة
لا وطن بديل لا عبور ابداً إلى سيناء فلسطين ليست عبئاً يراد تصديره ولا قضية ترمى في الصحراء وغزة ليست مشكلة لوجستية بل جرح الأمة المفتوح وراية الحق التي لا تسقط مهما كانت أدوات الضغط الإسرائيلية الأمريكية بداية من التجويع والحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه والوقود واستهداف البنية التحتية وخاصة المستشفيات والمدارس والمخيمات والضغط العسكري والنفسي والقصف المستمر والعشوائي حتى للمناطق الآمنة حتى لو تم استخدام كل أساليب الصدمة والرعب لدفع الناس للهرب بأي اتجاه مع استخدام الطرق الخادعة للتمهيد الدبلوماسي والإعلامي وترويج فكرة الخروج المؤقت للفلسطينيين لأسباب إنسانية وطرح حلول مثل المناطق الآمنة في سيناء من قِبل مراكز أبحاث أمريكية وإسرائيلية مع توفير غطاء من التواطؤ الصامت لبعض الأطراف الدولية والعربية كل هذا لن يفيد لأن الهدف الحقيقي هو تفريغ غزة من سكانها تدريجياً وإنهاء أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وتوسيع نفوذ إسرائيل الأمني والاستيطاني وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية لاجئين وليس لقضية شعب وأرض فيجب ان يرى العالم من نظارة الحقيقة وليس من عيون الإخوان العمياء ان موقف مصر فى هذه القضية موقف ثابت لن يتغير حيث أعلنت القيادة المصرية عن رفضها القاطع للتهجير باعتباره خيانة وطنية وقومية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويعد خطوة إستباقية لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً ومصر لن تسمح بذلك مهما كلفها الأمر لذلك مصر تقول حكومة وشعباً وبأعلى صوت إلى من يخططون من مكاتبهم
في تل أبيب وواشنطن وقطر لن تباع الأرض حتى لو اشتريتم العالم لن تنكسر غزة حتى لو تهدمت جدرانها لن تمروا من مصر لأن حدودنا ليست ممراً للمؤامرات بل سور من نار يحمي فلسطين مصر التي كانت وستبقى قلب العروبة تعلنها بوض
ح لا للتهجير لا لتفريغ فلسطين
لا لقتل التاريخ مصر لن تشارك في الجريمة ولن تسمح بتمريرها من يظن أن مصر ستقبل بتوطين الفلسطينيين واهم بل جاهل بالتاريخ والجغرافيا والكرامة فلن تمحى غزة من الخريطة ولن ينتزع الفلسطيني من أرضه ولن تمروا من بوابة سيناء فمصر
لا تفرط ولا تساوم فعلى من يخططون للتهجير أن يدركوا أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه بل سيدفن فيها شهيداً وأن مصر لن تكون جزءً من مؤامرة بل درعاً للقضية لا خنجراً في ظهرها وأن دماء الأطفال في غزة ستحاكم التاريخ وتفضح من خان أو تواطأ أو صمت ارفعوا أيديكم عن غزة عن فلسطين عن كرامة الأمة فمن يظن أن الأرض تشترى أو تباع لا يعرف معنى الوطن ما تقوم به إسرائيل بدعم أمريكي ليس حرباً على حماس بل خطة ممنهجة لتدمير غزة وتهجير سكانها الواجب اليوم هو الوقوف الصلب ضد هذا المخطط بكل الوسائل السياسية والإعلامية والشعبية