السبت 9 أغسطس 2025 09:43 مـ 14 صفر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

خالد مصطفى يكتب: الرئيس السيسي صوت الضمير العربي

في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ليست مجرد بند على جدول أعمال السياسة المصرية بل هي قضية أمن قومي ومبدأ لا يقبل التنازل وفي كل المحافل الإقليمية والدولية أعلنها الرئيس صريحة واضحة لا لتهجير الفلسطينيين لا لمحو الهوية الفلسطينية لا لتصفية القضية الواضح أننا نمر بلحظة فارقة من تاريخ المنطقة حيث تتكالب المؤامرات وتُرسم خرائط التهجير والاقتلاع ورغم ذلك يعلو صوت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائماً بقوة وثبات لا لتهجير الفلسطينيين لا لتفريغ الأرض من أصحابها لا لإعادة إنتاج النكبة من جديد وموقف مصر من بداية الأزمة لا يتغير فمنذ اليوم الأول ومصر تؤكد أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية أما محاولات فرض الأمر الواقع أو استخدام الحروب لتفريغ غزة من سكانها فمصر ترفضها رفضًا قاطعاً وتُسقطها في مهدها ويعتبر الموقف المصرى بكل المقاييس موقفاً تاريخياً فمنذ نكبة 1948 ومصر تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وقدمت الغالي والنفيس دعماً للقضية ومدافعة عن حقوقه المشروعة واليوم يؤكد الرئيس السيسي استمرار هذا النهج الراسخ رافضًا الضغوط الدولية والإقليمية التي تحاول دفع مصر للقبول بخطط تهجير أو إعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم الموقف المصري بقيادة السيسي ليس فقط شجاعاً بل يعكس الإرادة الشعبية المصرية والعربية التي ترفض أن تتحول الأراضي العربية إلى بدائل سياسية على حساب عدالة القضية الفلسطينية لذا الرئيس السيسي يثبت أن مصر ليست مجرد دولة جوار بل قلب العروبة النابض الذي لا يساوم على المبادئ ولا يرضى بغير الكرامة والعدل للفلسطينيين لأن الرئيس السيسي يدرك بأن القبول بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي شبر من أرض مصر ليس فقط خيانة للقضية الفلسطينية بل تهديد مباشر للأمن القومي المصري ومحاولة لتحويل الصراع من صراع عربي إسرائيلي إلى صراع مصري فلسطيني وهو ما لم تسمح به القيادة المصرية وكانت الرسالة المصرية واضحة للعالم حيث ارسل الرئيس برسالة قوية إلى كل الأطراف الدولية مصر لن تكون جزءً من أي مؤامرة تمس حقوق الفلسطينيين أو تجهض حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس كما يرفض السيسي محاولات بعض القوى تحميل غزة أثماناً سياسية باهظة على حساب حق العودة ويؤكد أن الحل هو في إنهاء الاحتلال وليس بترحيل السكان ولأن الرئيس السيسي يدرك أن التهجير ليس مجرد عبور لمدنيين من منطقة نزاع إلى ملاذ آمن بل هو قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي المصري وتفتح الباب لحرب إقليمية شاملة ولهذا كان حازماً وحاسماً في رسالته لجميع الأطراف من غير المسموح أبداً أن يكون الحل على حساب مصر ولا على حساب أرضها ولا على حساب ثوابتها وليعلم الجميع بأن مصر ليست طرفا في المؤامرة التى يروجها البعض بحلول مشبوهة تحت شعار الممرات الإنسانية حيث تتخذ مصر موقف الدولة ذات السيادة الرافضة لأي محاولات لإزاحة الفلسطينيين عن أرضهم بالقوة أو بالإغراء أو بالضغط فمصر ليست مجرد وسيط بل شريك في النضال العربي ودرع الأمة الذي يحمي قضاياها المركزية ولا أحد يستطيع المزايدة على الدور المصرى ومصر أكثر من يتابع كل خزعبلات قادة حماس الذين يعملون بأجر لدى بعض الأنظمة فى المنطقة وهم يعلمون تماماً بأن مصر فتحت معبر رفح للجرحى وقدمت المساعدات الإنسانية لكنها لم ولن تفتح حدودها للتهجير الجماعي لأن ذلك يعتبر اغتيالاً للهوية الفلسطينية وخيانة لمبادئ الحق والعدالة فمن أرض الكنانة يُعاد التأكيد يوماً بعد يوم على أن الحقوق لا تُنتزع بالتهجير بل تستعاد بالصمود وان المفاوضات لا تبدأ من الخضوع بل من الثبات على الأرض وفي هذا الموقف العظيم يسطر الرئيس السيسي صفحة مشرقة من الوطنية والمسؤولية القومية رافضاً أن تتحول مصر إلى حارس لمخططات الآخرين أو بوابة لخروج الفلسطينيين من تاريخهم وجغرافيتهم ياسادة إنها ليست مجرد سياسة بل كرامة وطن ووفاء لقضية وشرف أمة بأكملها بهذا الموقف المشرف أثبت الرئيس السيسي للعالم بأنه صوت الضمير العربي الوحيد والقادر على وقف هذه المهزلة فهو لم يقل فقط لا بل قالها وهو يعرف أنها قد تزعج وتغضب وربما تكلف لكنه قالها لأنه يعرف معنى الوطن ويفهم جوهر القضية قالها لا لأنه يدرك أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو نكبة جديدة بأدوات أكثر خبثاً ونتائج أكثر كارثية قالها لا لأنه يعلم أن مصر حين تفتح أرضها للتهجير فإنها تغلق باب العودة إلى الأبد والرسالة التي أطلقها السيسي ليست فقط دفاعاً عن فلسطين بل دفاعاً عن الحق العربي كله عن التاريخ عن الكرامة عن المبدأ إن تهجير الفلسطينيين خارج حدودهم يعني دفن قضيتهم بأيدي الأشقاء قبل الاعداء ويعني قتل الحلم في إقامة الدولة وخيانة لدماء الشهداء وطعنة في ظهر كل مقاوم شريف وستظل كلمة الرئيس هى المقلقة للنظامين الأمريكى والإسرائيلى فلن نقبل بتوطين الفلسطينيين في سيناء لأن مصر تقاتل بالكلمة والموقف في الوقت الذي تلوذ فيه بعض العواصم بالصمت وتبيع أخرى مواقفها في المزاد تقف القاهرة كما كانت دوماً درعاً للأمة وسنداً لفلسطين وعقبة أمام مشاريع الإخلاء والطمس والضياع مصر لا تبحث عن ثمن بل تدفع ثمن الشرف وتتحمل ضريبة التاريخ وتقف في وجه الطوفان بلا تراجع بلا خوف بلا مساومة ويجب أن يعلم الجميع بأن مصر لا تهرب من مسؤولياتها لكنها لا تبيع أرضها ولا تقبل بخيانة القضية ولن تقبل أبداً بتهجير الفلسطينيين من غزة ولن يحدث ما دامت مصر في موقعها والسيسي في قيادتها لأن هذه الأرض لا تحتمل الزيف وهذه القيادة
لا تفرط في الحق وهذا الشعب لا يقبل أن يكون شاهد زور على سقوط فلسطين من الجغرافيا مصر دولة كبيرة وضميرها أكبر
ولن تكون أبداً طريقاً لعبور مؤامرة على حساب شعب أو إنهاء تاريخ
أو تصفية قضية لن تموت أبداً