خالد مصطفى يكتب :مصر الجدار الأخير للشعب الفلسطينى

في تطور خطير لا يمكن تجاهله تكشفت معلومات تفيد بأن بعض قادة حركة حماس المقيمين في قطر يسعون بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الضغط على الدولة المصرية للقبول بخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء تحت ذريعة الظروف الإنسانية والمعيشية الخانقة التي فرضها الاحتلال هذه المحاولات التي قد تتستر وراء شعارات الإنقاذ والبحث عن ملاذ آمن تُعد خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وتفريطاً خطيراً بثوابت النضال الوطني الفلسطيني كما تمثل انزلاقاً في مشروع التهجير الإسرائيلي الأمريكي الذي تعمل تل أبيب على تسويقه دولياً ورفضته مصر بشكل قاطع إن هؤلاء الذين يتحدثون من قصور مكيفة وفنادق خمس نجوم يسوّقون لمشروع الاحتلال الصهيوني بألسنة المقاومة و يضغطون على مصر العظيمة ذات التاريخ الطويل في الدفاع عن فلسطين كي تكون جزءاً من مؤامرة الترحيل القسري التي تعني بكل وضوح تصفية القضية فأي خيانة أكبر من أن يساوم من يدعى تمثيل غزة على أهلها وأي وجه للمقاومة يبقى حين تستبدل الأرض بالخروج الآمن والكرامة بالمنفى مصر، التي قدمت آلاف الشهداء دفاعاً عن فلسطين ترفض رفضاً باتاً أي حديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتعتبر هذا الطرح استكمالاً لجريمة النكبة وتصفيةً ممنهجة للقضية الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا في أكثر من مناسبة حيث قال مصر لا تساوم ولن تقبل أن تكون جزءًا من تصفية القضية الفلسطينىة بعد هذه المهزلة كلنا نتساءل كيف يقبل من يعيش في فنادق الدوحة أن يروج لفكرة اقتلاع شعبه من أرضه بينما يعيش المدنيون تحت الحصار والقصف في غزة إنه فصل جديد من فصول الانفصال بين قيادة حماس في الخارج التي غلبت مصالحها السياسية والمالية على مصلحة القضية وبين أبناء القطاع الذين يواجهون الموت اليومي بينما يقف الشعب الفلسطيني في غزة وحيداً تحت نيران القصف والحصار والتجويع لتتكشف اليوم واحدة من أكثر الصفحات ظلمة في تاريخ القضية الفلسطينية ضغوط تمارسها قيادات من حركة حماس المقيمة في قطر على الدولة المصرية في محاولة لتمرير خطة تهجير ممنهجة لأهل غزة إلى سيناء ان التهجير خيانة
لا تغتفر ومصر لن تفتح أبواب سيناء لمؤامرة تهدف لقتل القضية وعلى الفلسطينيين الأحرار أن يدركوا أن أرضهم لا بديل لها والمقاومة الحقيقية تبدأ بالتمسك بالتراب
لا الهروب منه وللتاريخ يجب أن نسجل بأن الموقف المصرى واضح لقد وقفت مصر وحدها تدافع عن بقاء غزة في أرضها وأن هناك من باع صوته وموقعه ومقاومته المزعومة بثمن بخس في دهاليز الفنادق وأن التهجير لن يمر لا بضغط ولا بأموال
ولا بأقنعة مقاومة زائفة لأن غزة ليست للبيع وسيناء ليست وطناً بديلاً ومصر ليست بوابة لمخططات الولايات المتحدة وإسرائيل وكل من يحاول خداع الأمة بشعارات كاذبة سيسقط أمام التاريخ