خالد مصطفى يكتب: السفارات شامخة ومشروع الإخوان انتهى للأبد

رغم المحاولات اليائسة التي بذلتها جماعة الإخوان على مدار الأيام الماضية للضغط على الدولة المصرية من خلال التحريض على إغلاق السفارات والقنصليات بالخارج إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل الذريع لتؤكد مرة أخرى عزلة الجماعة وتراجع نفوذها وفقدانها للحاضنة الشعبية والدبلوماسية على الساحة الدولية فقد حاولت الجماعة تحريك أدواتها في الخارج لإغلاق السفارات المصرية والضغط على الدولة لكن النتيجة كانت صفراً كبيراً على جميع المستويات فكما فشلت من قبل
في الداخل سقطت مرة أخرى في الخارج لتؤكد أنها أصبحت مجرد ظل باهت لتنظيم لفظه الشارع المصري ورفضه العالم لقد حاولت الجماعة العزف على أوتار الفوضى واستخدمت ما تبقى لها من أنصار في الشتات لتنظيم وقفات وهتافات خاوية أمام بعض السفارات ظناً منها أن العالم سيصغي لأكاذيبها أو أن هذه التحركات ستؤثر في عزيمة دولة تدير معاركها بثبات في الداخل والخارج لكن الرد كان صارمًا لا أحد يستمع لمن فقد الشرعية والمصداقية على الرغم من استغلال الجماعة لبعض التجمعات في الخارج وتنظيم وقفات أو محاولات اقتحام رمزية لبعض السفارات أملاً في خلق حالة من الفوضى أو جذب انتباه الإعلام الدولي لكن الرد جاء حاسماً من السلطات المحلية في تلك الدول التي لم تتسامح مع أي تجاوز للقانون أو تهديد لسلامة البعثات الدبلوماسية لأن مصر كانت ولا تزال حاضرة بقوة على الساحة الدولية وتحظى باحترام كبير من مختلف دول العالم وهو
ما ظهر في الدعم المتواصل لتأمين بعثاتنا الخارجية والتعاون الأمني بين القاهرة وعواصم كبرى لصد أي محاولات فوضوية مدفوعة بأجندات تخريبية هذا الفشل يعكس مدى الانحدار الذي وصلت إليه الجماعة والتي باتت تلجأ إلى أدوات عبثية مكشوفة في محاولة يائسة للتأثير على القرار السياسي المصري لكنها تصطدم دوماً بجدار صلب من الوعي الشعبي والدولي وإرادة دولة لا تبتز ولا تساوم فالسفارات المصرية بقيت شامخة تفتح أبوابها وترفع علم مصر على كل شبر من أرجاء العالم وتمثل الدولة بكل قوة واحترام لم تغلق ولم تهتز ولم تتراجع بالعكس تضاعفت الثقة الدولية في الدولة المصرية ومؤسساتها في وقت تنهار فيه الجماعة تحت ثقل خطابها المتهافت وتاريخها الدموي إن ما جرى لم يكن مجرد فشل تكتيكي بل سقوط استراتيجي لجماعة لم تعد تملك شيئاً سوى العويل والشتائم لقد أرادت مواجهة الدولة فواجهت الحقيقة فلا صوت يعلو فوق صوت مصر ولا قوة قادرة على ليّ ذراعها حيث فشلت جماعة الإخوان لأن خصمها الحقيقي ليس النظام فقط بل وعي شعب ودولة لا تركع أمام أى مواجهة عبثية جديدة مهما حاولت جماعة الإخوان أن تلعب دور المعارضة الدولية عبر مخططات يائسة لإغلاق السفارات المصرية بالخارج فهم متوهمون أن بإمكانهم أن يربكوا دولة بحجم مصر أو ينالوا من هيبتها أمام العالم لكنهم لم يدركوا أن مصر اليوم ليست كما كانت بالأمس وأن الدولة التي أسقطت مشروعهم في الداخل قادرة على تحصين نفسها من ألاعيب الخارج فمن المعروف ان الجماعة تحركت بتحريض إعلامي مشبوه وضغط سياسي رخيص ودعوات مشوشة للتجمهر أمام السفارات ظناً منها أن الصورة ستكتمل كما تتمنى وأن السفارات ستغلق والأبواب ستقفل والمشهد سيتحول إلى فوضى أمام عدسات القنوات الممولة لكن ما حدث كان العكس تماماً السفارات واصلت عملها، والدبلوماسيون واصلوا أداء واجبهم، والعالم واصل تجاهله لجماعة فقدت مشروعها، وسقطت في وحل العزلة الدولية نعم لقد فشلوا لأنهم راهنوا على ذاكرة قصيرة وواقع متخيل وقوة فقدوها منذ أن لفظهم الشعب المصري من الميادين فشلوا لأن مؤسسات الدولة أقوى من شعاراتهم وأصلب من منابرهم وأعمق من تحريضهم الساذج فالمعركة لم تكن فقط مع دولة بل مع شعب يعرف عدوه جيداً ودول تعرف أن مصر عنصر أساسى للإستقرار وليس للمساومة وفي النهاية سقطت دعايتهم وانهار رهانهم وبقيت الأعلام فى سفارات مصر ترفرف حول العالم ودبلوماسيوها يمثلونها بشموخ ودولتها تكتب فصولاً جديدة من القوة والسيادة أما الإخوان فلم يبق لهم
إلا البكاء على الأطلال ومحاولة يائسة لبعث مشروع مات وانتهى إلى الأبد