السبت 2 أغسطس 2025 01:10 مـ 7 صفر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

ما أشبه اليوم بالبارحة: ”إخوان” مصر 2015.. و”إخوان” فلسطين 2025.. وإسرائيل.. أيد واحدة”...!!

بحكم عملي الصحفي؛ تعاملت مع قادة الجماعة المتاسلمة فترة ليست قصيرة قبل واثناء صعودهم للسلطة، مثل: د. جمال حشمت، د. عصام العريان، د. محمد مرسي ووقت ان كان رئيسا للحزب؛ د. محمد حببب، د. عبد الرحمن البر مفتيهم، و....... ، في الحقيقة لم اجد فيهم او بينهم شخصية مؤهلة لتولي مسئولية مجلس محلي، وليس دولة بحجم مصر، وذلك لأسباب عديد نعلمها جميعا، وذكرها هنا يعتبر نوع من التكرار.

لذا؛ لم اتفأجأ ابدا مثل كثيرين غيري بالتظاهرات التي نظّمتها جماعة الإخوان المتأسلمين أمام سفارتنا في تل أبيب (فلسطين المحتلة)، امتدادا لحملة إخوانهم اللندنيين، وذلك لتحميل مصرنا الحبيبة مسئولية جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها المحتل اللقيط بمساعدة ومساندة الإدارة الأمريكية، بزعم ان مصر هي التي تمنع عبور المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين عبر معبر رفح...... !!.


تحاول عناصر الجماعة من خلال افتكاساتهم المقرونة بعقيدة التقية أن تقتدي – بحسب الكاتب الكبير والصديق الوطني المحترم ثروت الخرباوي - بعبارة شهيرة قالها البنا، وهى: ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"، ولهذه العبارة قصة، وهى قصة مرتبطة باغتيالات وتخريب وحرق وقتل، كان الإخوان قد قتلوا أحد المستشارين من رؤساء محاكم الجنايات اسمه المستشار الخازندار لأنه أصدر حكماً بسجن أحد الإخوان، ومن بعده قتل الإخوان النقراشى باشا رئيس وزراء مصر، ثم تم القبض على خلية إخوانية وهم فى سيارة «جيب» يحملون مفرقعات وخططاً لحرق القاهرة.


حينها بدأت النيابة العامة بالتحقيق فى هذه القضية التى عُرفت بـ "قضية السيارة الجيب"، ولأن تلك القضية كانت بمثابة مسمار فى نعش الجماعة خلال هذا العهد، لذلك حاولت الجماعة التخلص من أدلتها، فتحرك النظام الخاص وقام بمحاولة لتفجير المحكمة التى يوجد بها ملف القضية، وانكشف الأمر أمام جهات التحقيق والرأى العام، وأمام هذه المشكلة الكبيرة قام حسن البنا بإصدار بيان يتبرأ فيه ممن قاموا بهذا الفعل وقال فى بيانه عنهم إنهم "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين"، وعندما وصل خبر هذا البيان للإخواني الذى قتل محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر، ما كان منه إلا أن بادر إلى الاعتراف الكامل بجريمته وبالمحرضين والمساهمين والمشتركين معه.

اقرأ أيضاً


نعود مرة أخرى لإخوان فلسطين المحتلة، ومحاولتهم لي عنق الحقيقة، وتشويه الدور المصري التاريخي المناصر للقضية الفلسطينية، الأمر الذي حفز المحتل اللقيط على سرعة استغلال تلك التحركات المشبوهة لخروج جوهر القضية الفلسطينية من إطارها العادل، كقضية: عرب ومسلمين قبل أن تكون قضية لشعب شقيق، ومن ثم فإن التظاهر ضد مصر داخل تل ابيب، بدلًا من التظاهر ضد الاحتلال، أسقط آخر ورقة توت تستر به جماعة البنا عورتها.


وحتى لا ننسى.. يوم الأربعاء 17 يونيو 2015 كتبت مقالا بعنوان "علم إسرائيل يا إخوان...؟!، ، وفي التفاصيل، قلت في مقال: عندما شاهدت صورًا لشباب الإخوان وهم يرفعون علم إسرائيل فى منطقة المطرية بالقاهرة يوم الجمعة الماضى على المواقع الإلكترونية .. استيقظت على واقع أليم لحقيقة مؤسس هذه الجماعة الإرهابية ومن أتى بعده من القيادات.. فمثلا كتب أحمد حسين - مؤسس حزب مصر الفتاة - عام ١٩٤٨ مقالاً بعنوان «أيها اليهود.. انتظروا قليلاً فإن كتائب الشيخ حسن البنا ستتأخر بعض الوقت»، ويشرح فى نص المقال:


- «البنا أذاع فى العالم أجمع عن أن جيوشه سترهب الصهاينة وتحرر فلسطين.. وأنه جهز كتيبة قوامها عشرة آلاف إخواني.. وأنه يجهز ويعد كتيبتين أخريين للحاق بالكتيبة الأولى.. إلى آخر هذه الأكاذيب.. ويضيف «حسين» أن «الأمور اتضحت بعد صدور قرار هيئة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين.. وأصبح لا مجال للحديث.. وسكت القلم وانتظرنا السيوف أن تتكلم وأن تعمل.. فتطيح بالرقاب.. رقاب الأعداء الكفرة من الصهاينة وأنصارهم - لكن المسألة كما يعرف الشيخ البنا وأتباعه ليست إلا دجلاً وشعوذة وضحك على عقول المصريين وغيرهم ممن يأملون شيئاً من الشيخ وأعوانه»، وفى خطاب لمنظر الجماعة الإرهابية سيد قطب فى جريدة «التاج المصرى» بعنوان « لماذا صرت ماسونياً؟!».. يقول فيه:
- لقد صرت ماسونياً، لأننى كنت ماسونياً، ولكن فى حاجة إلى صقل وتهذيب، فاخترت هذا الطريق السوى. لأترك ليد النيابة الحرة مهمة التهذيب والصقل.. فنعمت اليد ونعم البناءون الأحرار».. ويستطرد صاحب الفكر التكفيرى قائلاً:
- «عرفت أن الماسونية ليست مبدأ أو مذهباً يعتنق.. وإنما هى الرجولة والإنسانية التى تدفع بالإنسان إلى عمل الخير دون وازع إلا وازع من وجدانه وضميره.. وأنها «الماسونية» هى روح عالية نبيلة تسمو بالإنسان عن الصغائر وتنزهه عن الترهات والسفاسف.. وهى المثل الأعلى لكل من ينشد كمالاً أو يبغى رفعة ومجداً.. وهى الفضيلة التى تنطوى على أسمى المعانى وأشرف المقاصد وأنبلها.. وهى مبدأ الكمال ومنتهاه!!، ويكشف كاتبنا الوطنى العظيم عباس محمود العقاد حقيقة حسن البنا فى مقال له بـ«أخبار اليوم من مصر» يقول فيه:


- إن «البنا من أسرة مغربية ذات أصول يهودية.. وأن ترجمة كلمة «البنا» إلى الإنجليزية تعنى «MASON» ماسونى.. وأن البنا وأباه وجده كانوا يعملون فى تصليح الساعات.. وهى مهنة اليهود آنذاك».. وحتى تتضح الصورة أكثر فإن اليهود العرب محترفون فى عمليات التخفى والتجسس وتقمص الشخصيات.. فالماسونية تعمل دائماً من خلال أصحاب الكاريزما مثل «البنا» فى مصر ومصطفى كمال الدين أتاتورك فى تركيا.. واليهودى كامل ثابت الذى كاد أن يصبح رئيساً لوزراء سوريا لولا جهود رجال المخابرات المصرية.. هؤلاء ومن على شاكلتهم استطاعوا التخفى تحت عباءة الإسلام بمساعدة أبناء جلدتنا من الخونة والعملاء!!
وفى خطبة «البنا» لمريديه عام ١٩٤٠ وقف يثنى على اليهود فيقول: «إن هذا الجنس قد انحدر من أصول كريمة.. لهذا ورث حيوية عجيبة.. وإن كان قد أساء إلى نفسه وإلى الناس بتوجيه هذه الحيوية فيما بعد إلى ما لا ينفع.. انحدر هذا العنصر من يعقوب بن إبراهيم.. فورث الروحانية كابراً عن كابر!!».

جماعة الإخوان المسلمين الإخوان المسلمين حماس