خالد مصطفى يكتب: خطة الإخوان لإحراج مصر فى الخارج

جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من أكثر التنظيمات التي تعتمد على العمل المنظم والتخطيط بعيد المدى لتحقيق أهدافها خاصة بعد أن تم إسقاط حكمها في مصر عام 2013 ومن بين الأساليب التي تسعى الجماعة لتوظيفها حالياً محور الضغط الخارجي كوسيلة لإرباك الدولة المصرية وتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي ومن أبرز مظاهر هذا المحور محاولة التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج إذاً لم تتخلى جماعة الإخوان المسلمين عن سعيها الدؤوب لضرب مؤسسات الدولة المصرية من الخارج بعد أن لفظها الشعب وأسقط مشروعها التخريبي في الداخل ومع فشلها في استعادة أي نفوذ حقيقي لها داخل مصر حيث تحولت الجماعة إلى الرهان على الخارج مدفوعة برغبة انتقامية وممولين
لا يريدون لمصر أى إستقرار فمنذ سقطت ورقة التوت عن جماعة الإخوان وسقط معها مشروع التمكين لم تجد هذه الجماعة سوى الهروب للخارج وارتداء عباءة المعارضة الحقوقية بينما هي في الحقيقة تنظيم لا يعرف إلا الانتقام والدم وفي قلب مخططاتها يأتي مشروع التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج ليس حباً في الحرية بل كرهاً في هذا الوطن وذلك لتحقيق عدة أهداف منها إثارة الرأي العام العالمي ضد الدولة المصرية وتصدير صورة مضللة عن النظام المصري بأنه قمعي ويلاحق المعارضين ظناً منهم أن هذه التحركات سوف تحدث ضغطاً على الحكومات الأجنبية لاتخاذ مواقف سلبية ضد القاهرة وتؤدى إلى إحراج الدبلوماسية المصرية أمام العالم وذلك بالترتيب مع الإعلام الأجنبي الموالى للإخوان لتغطية مظاهراتهم لتفعيل القضية الهشة بالترتيب مع عناصر التنظيم الدولي في أوروبا وأمريكا وتحفيز الشباب المنتمي لهم للمشاركة في الفعاليات العدائية أمام السفارات ولا ننسى أنهم قاموا مؤخراً بتأسيس منظمات حقوقية وإعلامية موالية لهم كغطاء قانوني للفعاليات مع استخدامهم لتطبيقات مثل تيليغرام وفيسبوك لتنسيق التحركات المفاجئة والاستفادة من قوانين حرية التظاهر في بعض الدول لتفادي المساءلة القانونية حيث شاهدنا تحركات صبيانية شيطانية صاحبها مظاهرات طفيفة أمام السفارات المصرية في لندن وباريس وبرلين وأمستردام بدعوى تجويع شعب غزة لكن جميع محاولاتهم قد فشلت فى المقابل كان هناك تحركاً سريعاً من الدولة لرفع درجة التأهب الأمني بالتعاون مع حكومات الدول المضيفة والتواصل مع الجاليات الوطنية لكشف أهداف الإخوان وتحجيم تأثيرهم والتنسيق مع الجهات الدولية لتفنيد الأكاذيب الإخوانية لكننا لاحظنا استغلال بعض الدول الغربية وبعض قادة حركة حماس المأجورة لهذه التحركات للضغط السياسي على مصر بحجة أن مصر هى من تمنع المساعدات عن قطاع غزة فى محاولة حقيرة لتوفير غطاء واضح لإعطاء الفرصة لتغلغل عناصر التنظيم إلى المنظمات الحقوقية أو السياسية الأجنبية بالإضافة لصعوبة السيطرة الكاملة على الفضاء الإلكتروني الذي تستخدمه الجماعة للتحريض فهل تعتقدون أن من يقف أمام سفارة وطنه ويحرض ضدها يريد الخير لشعبه هل من يخاطب أعداء وطنه ويستقوي بهم يمكن أن يحمل ذرة شرف أو وطنية الإخوان لا يدافعون عن حقوق الفلسطينيين بل عن سلطة مفقودة ومصالح ضائعة إن التظاهر أمام بعض السفارات المصرية بالخارج ليس مجرد مظاهرات عادية بل هو جزء من حرب ناعمة منظمة تشنها جماعة الإخوان من الخارج بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي والتشكيك في شرعية الدولة المصرية ولكن تبقى اليقظة الدبلوماسية والتواصل مع الجاليات وكشف الحقائق سريعاً هي أبرز أدوات التصدي لهذا المخطط الممنهج لأن ما تفعله جماعة الإخوان الإعرابية أمام السفارات المصرية بالخارج ليس نضالاً ولا معارضة بل هو جزء من محاولات مستمرة لإسقاط الدولة من بوابة الخارج فهم
لا يبحثون عن عدالة بل عن عودة إلى سلطة لفظها المصريون بإرادتهم الحرة ورهانهم على الخارج خاسر لأن الشرعية التي بنتها مصر ليست مرهونة بصرخات مأجورة أمام سفارة
بل بإرادة شعب وجيش ومؤسسات لا تنكسر ولن تنكسر