كلية التمريض بجامعة بورسعيد تنظّم مؤتمرًا علميًا دوليًا حول الذكاء الاصطناعي

أكدت الدكتورة فاتن فتحي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب"، أن جامعة بورسعيد تمضي بخطى ثابتة نحو ربط البحث العلمي بقضايا الصحة المجتمعية، عبر مؤتمر نوعي يتناول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستراتيجيات الوقائية في قطاع التمريض.
جاء ذلك في سياق استعداد كلية التمريض بجامعة بورسعيد لتنظيم المؤتمر العلمي الرابع والأول دوليًا لقسم تمريض صحة الأسرة والمجتمع، تحت عنوان "الاستراتيجيات الوقائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تمريض صحة المجتمع.. الابتكارات والتطبيقات"، والمقرر عقده في 31 يوليو 2025.
وثمّنت الدكتورة فاتن فتحي الرعاية الكريمة التي يوليها الأستاذ الدكتور شريف يوسف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، للمؤتمر، مؤكدة أن دعمه المستمر يمثل قوة دفع حقيقية لكل الجهود الأكاديمية، ويعكس رؤية متقدمة تسعى إلى دمج أدوات التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأشادت بالدور القيادي الذي تقوم به الأستاذة الدكتورة سناء عبد العظيم غندور، عميد كلية التمريض، التي سخّرت إمكانيات الكلية وجهود طاقمها العلمي لإنجاح المؤتمر، مؤكدة أن ما تحقق من تنظيم وتميّز علمي هو ثمرة تخطيط محكم وإدارة علمية واعية.
كما أثنت على الجهود المتواصلة لـالأستاذة الدكتورة راوية رزق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، التي كانت حريصة على ضبط الإيقاع الأكاديمي للمؤتمر وضمان التزامه بالمعايير العلمية الرصينة، بما يعزز من مكانة جامعة بورسعيد في مصاف الجامعات البحثية.
وأشارت د. فاتن فتحي إلى أن تنظيم هذا المؤتمر جاء ثمرة جهد جماعي دقيق، تصدرته الدكتورة ناهد عبد العظيم عبد السلام، رئيس قسم صحة الأسرة والمجتمع ورئيس المؤتمر، التي تولت الإشراف الكامل على تفاصيل المؤتمر منذ بدايته، بدءًا من بلورة المحاور العلمية وحتى التنسيق مع المشاركين.
كما أشادت بالدور المميز الذي قامت به الدكتورة أمل بكر أبو العطا، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والتي أسهمت بشكل مباشر في الإعداد الأكاديمي والتنظيمي، وضمان التكامل بين أقسام الكلية لخدمة أهداف المؤتمر.
ولم تغفل د. فاتن عن الإشادة بجهود الدكتورة مرفت السيد عبد العزيز، مقرر المؤتمر، التي قامت بإدارة التواصل العلمي مع الباحثين، وتنسيق مراجعة الأوراق، وإعداد الجلسات العلمية وفقًا لأولويات المحاور. كذلك ثمّنت جهود م.م إيمان سيد عبد الرحيم، أمين المؤتمر، التي تولت مهام التنسيق الإداري واللوجستي وملف المشاركة من داخل وخارج الجامعة.
وفي سياق المشاركة البحثية، أوضحت د. فاتن فتحي أن مؤسستها ستقدم ورقة علمية ضمن جلسات المؤتمر بعنوان "أهمية إعداد وتدريب مساعدي التمريض لتيسير الرعاية الصحية وتخفيف أعباء العمل". حيث تستعرض الورقة أهمية الكادر التمريضي المساعد في دعم المنظومة الصحية، لا سيما في المناطق الريفية والمكتظة سكانيًا، حيث يُشكّل مساعدو التمريض عنصرًا أساسيًا في ضمان استمرارية الرعاية. وتتناول الورقة نماذج مبتكرة من التدريب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المحاكاة الرقمية والمنصات التعليمية الذكية.
كما قالت الدكتورة فاتن إن المؤتمر يتناول مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التمريض الوقائي، والتقنيات الحديثة في الكشف المبكر، والتعليم التمريضي باستخدام الواقع الافتراضي، والأطر الأخلاقية والقانونية المتعلقة باستخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية.
وأضافت أن هذه المحاور لا تأتي من فراغ، بل تعكس تطورًا نوعيًا في فهم احتياجات المجتمع الصحية، وضرورة توظيف التكنولوجيا بشكل مسؤول وفعال لتحسين جودة الخدمات التمريضية.
في ختام حديثها، وجّهت الدكتورة فاتن فتحي التحية لكل أعضاء هيئة التدريس المشاركين في التنظيم والبحث، مثمنة روح التعاون بين مختلف التخصصات داخل الكلية، وداعية إلى ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات العلمية التي تضع قضايا الصحة المجتمعية في مقدمة أولويات البحث والتعليم.
كما دعت جميع المهتمين من المتخصصين والباحثين والممارسين في المجال الصحي إلى التفاعل مع المؤتمر ومتابعة فعالياته، لما يقدمه من خبرات وتجارب رائدة، ولفتح نوافذ حوار علمي حول مستقبل التمريض في مصر في ظل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.