السبت 19 يوليو 2025 01:35 صـ 22 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

مرصد الأزهر: الاحتلال يسعى لإقامة سجن جماعي في رفح تحت ستار ”المدينة الإنسانية”

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة المخطط الصهيوني الجديد، الذي كشفت عنه عدة صحف عبرية، لإقامة ما يُسمى بـ"مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا المشروع في حقيقته ليس إلا محاولة ممنهجة لإقامة سجن كبير يُحتجز فيه أبناء غزة، ومرحلة أولى من مخطط تهجيري خبيث يهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه الأصليين، وفرض واقع جديد يخدم أجندات الاحتلال الاستيطانية.


وأوضح المرصد أن البنود المسربة للمخطط تكشف بوضوح عن نوايا الاحتلال في فرض حصار إنساني جديد داخل أسوار ما يُسمى "المدينة الإنسانية"، عبر احتجاز ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني بعد إخضاعهم لفحوصات أمنية صارمة، ومنعهم من مغادرة المنطقة، والتحكم الكامل في دخول المساعدات، في محاولة لخلق بيئة قهر وتجويع تمهّد للهجرة القسرية تحت غطاء "الطوعية".


وأشار المرصد إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذا المخطط إلى الاستفادة من أي تهدئة مؤقتة مرتقبة خلال الـ60 يومًا القادمة لإنشاء هذه المنطقة العازلة، تمهيدًا لموجات تهجير منظمة، يجري التنسيق بشأنها مع عدة أطراف دولية، في انتهاك فج لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد المرصد أن محاولات الاحتلال تزيين هذا المخطط الإجرامي بشعارات إنسانية زائفة ما هي إلا تضليل مفضوح للرأي العام، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع تنفيذ هذا المشروع، وفضح أهدافه الاستيطانية والتطهيرية، ورفع الغطاء السياسي عن مثل هذه المبادرات التي تُسوّق للهروب من الإدانة الدولية تحت مسمى الإغاثة.

كما استنكر المرصد تصريحات وزير الحرب الصهيوني، التي عبّر فيها عن رغبة الكيان المتزايدة في تفعيل "الهجرة الطوعية"، مؤكدًا أن "الطوعية" لا تكون تحت القصف والتجويع والتدمير الشامل، بل هي عنوان مخادع لجريمة تهجير قسري ممنهج، تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.

وجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف دعوته للمجتمع الدولي وهيئاته الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف بحزم أمام هذه السياسات العنصرية، والعمل على حماية المدنيين الفلسطينيين من نكبة جديدة تتشكل بصمت، وفضح هذا المخطط الذي يهدد بتغييرات ديموغرافية خطيرة في المنطقة، ويفتح الباب لمزيد من الفوضى والاضطرابات الإقليمية.