الأحد 13 يوليو 2025 02:17 صـ 16 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فيديو

تعديل سلوك الأطفال.. بدائل العنف الفعالة من خبراء التربية الخاصة

سلط برنامج “صدى صوت”، الضوء على جهود "أبطال الظل" من المعلمات والأخصائيات المتخصصات في التربية الخاصة لخدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشرحت جيهان عبد الفتاح حسن، الأخصائية المتخصصة في التربية الخاصة، أهمية "الإدراك البصري المكاني" من خلال ألعاب البازل والتصنيف، التي تهدف إلى تنمية الإدراك لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.

وفيما يخص تعديل السلوك، أكدت “عبد الفتاح”، خلال لقائها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج “صدى صوت”، المذاع على قناة “الشمس”، أن مراكز تعديل السلوك تعتمد على نظام "الثواب والعقاب" أو "المعزز والعقاب"، رافضةً استخدام العنف نهائيًا، موجهة رسالة للأسر بضرورة تجنب العنف في تربية الأبناء.، كما وجهت نداءً إلى المعلمين في المدارس بضرورة تأهيلهم للتعامل مع الأطفال ذوي القدرات الخاصة وتقبل سلوكياتهم، مؤكدة أن كل طفل له شخصيته وقدراته التي يجب التعامل معها بشكل فردي.

وبدورها كشفت سمر الشرابي، أخصائية تنمية المهارات والتأهيل المهني، عن دور "فصل ما قبل المدرسة" الذي يعمل على تأهيل الأطفال الذين لديهم مشكلات في الذاكرة أو الذكاء لدخول المدارس، مستعرضة العديد من الأدوات والمواد التعليمية المستخدمة لتدريب الأطفال على الذاكرة السمعية والبصرية، والانتباه والتركيز، وإيجاد الاختلافات بين الصور، وتمييز الشكل وظله.

وعن الجانب النفسي، أكدت أن المركز يعمل على إعداد الأطفال نفسيًا للاندماج في المجتمع من خلال الحوار الاجتماعي والرحلات والألعاب الفنية والأنشطة المتنوعة، مع الأخذ في الاعتبار المثيرات التي يحبها أو يكرهها كل طفل.

من جانبها قالت إيمان سعد، باحثة الدكتوراه في علم النفس وأخصائية التخاطب، إن التخاطب يعني التواصل، والهدف الأساسي لجلسات التخاطب هو مساعدة الطفل على الكلام والتعبير عن احتياجاته.

وتحدثت عن أهمية فحص أعضاء النطق والكلام (اللسان، الفكين، الشفاه) في بداية التقييم، خاصة للأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي أو سيلان اللعاب، لوضع خطة علاجية مناسبة، مؤكدة على ضرورة تنمية "مهارات ما قبل اللغة" مثل الاستجابة للتعليمات، تنفيذ الأوامر، التواصل البصري، والتقليد، وعرضت مثالًا حيًا مع الطفل "عادل"، الذي وصل لمرحلة متقدمة في اللغة، حيث يتدرب على "السرد" من خلال ترتيب كروت تحكي قصة معينة، مثل خطوات غسل اليدين، مما يُساعده على التعبير عن الأحداث المتسلسلة.

وبدورها كشفت دعاء حسن، أخصائية تنمية المهارات والتأهيل المهني، عن دور ورش العمل اليدوية التي يشارك فيها الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أنهم يقومون بتقييم ميول وقدرات كل طفل أو شاب عند قدومهم، ثم ينمون هذه القدرات من خلال مشغولات يدوية متنوعة.

وذكرت أمثلة لأعمال الشباب، فـ"زياد" يحب صناعة المشغولات من الصوف (شنط، آيس كاب)، و"عمرو" يتقن صناعة السجاد بالإبرة الشرقية، و"محمد" يصنع مشغولات من الخرز والإكسسوارات، مشيرة إلى أنهم شاركوا في عدة معارض لترويج منتجات الشباب، كما يقوم الشباب بصنع مشغولات شخصية لهمن مؤكدة أن التدريب الفردي يُفضل في البداية، ثم يتم العمل في مجموعات لتشجيع الشباب وتحفيزهم.

واختتمت الفقرة بلقاء مؤثر مع السيدة هدى، والدة الشاب "زياد"، التي وصفت نفسها بالمقاتلة في رحلتها مع ابنها.

وروت هدى كيف اكتشفت أن زياد من ذوي الهمم عندما كان في الثانية من عمره، بسبب انطوائيته في الحضانة، مما دفعها للبدء في رحلة الاختبارات والجلسات المتخصصة في التخاطب وتنمية المهارات.

وعبرت والدة زياد عن سعادتها بالتطور الذي حققه ابنها، حيث أصبح يتكلم ودخل الصف الثالث الإعدادي أكاديميًا، ويُمارس رياضة الكاراتيه وحصل على ميداليات، مؤكد ة أنها تتواصل باستمرار مع مديرة المركز ومعلمات زياد لتلقي النصائح والدعم في التعامل معه، خاصةً مع دخوله مرحلة المراهقة.

وشددت على أنها لم تيأس يومًا، وتتحدى الظروف لتوفير أفضل رعاية لزياد، مؤكدة أن حلمها هو رؤية ابنها يحصل على أعلى الشهادات والمناصب، وأنها لن تتوقف عن الجري به لتحقيق هذا الحلم.