الأحد 13 يوليو 2025 12:08 صـ 16 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

خالد مصطفى يكتب: كيف نواجه الإخوان

لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين
لا بد من اعتماد استراتيجية شاملة متماسكة تعتمد على الأمن والفكر والمجتمع والقانون
فيجب أن تكون المواجهة فكرية من خلال تفكيك الخطاب الإخواني فمن الضروري تحليل وتفنيد الأفكار التي تروج لها الجماعة وتوضيح بيان تناقضها مع صحيح الدين ومبادئ الدولة الوطنية كما يجب ان يتم دعم المؤسسات الدينية الوسطية كالأزهر الشريف ودار الإفتاء وتمكينهما من التصدي للأفكار المتطرفة وتقديم الإسلام المعتدل ونشر الوعي الديني والسياسي كما يجب توعية الشباب بخطورة الاستغلال الديني لأهداف سياسية عبر المناهج التعليمية ومن خلال وسائل الإعلام والندوات بمختلف الجمعيات والمؤسسات والهيئات والمراكز الشبابية
فالمعركة ضد الإخوان ليست معركة بندقية بل معركة عقل وقلب وضمير هم يريدون دولة التنظيم ونحن نريد وطن يعيش فيه الجميع الإخوان
هم العدو الخفي المندس في المؤسسات المتلون في العلن المتربص في الظلام ولذلك لا حياد في المعركة ولا تسامح مع خائن ولا مستقبل إلا لوطن بلا إخوان
لا يمكن أن تتقدم أمة وفيها سرطان اسمه جماعة الإخوان المسلمين هذه ليست جماعة دينية وليست حزباً سياسياً بل هي تنظيم سري عالمي يعيش على جثث الأوطان ويتغذى على دماء الشعوب فيجب ان نواجههم امنياً وقانونيا من خلال ضرب الخلايا النائمة باستخدام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لكشف وتفكيك أي تنظيمات أو تحركات مشبوهة داخل وخارج المجتمع وتجفيف منابع التمويل ومراقبة وتحجيم التدفقات المالية التي تستخدمها الجماعة في دعم أنشطتها والتى تأتيها من الخارج
مع وجود الرقابة والمتابعة اللازمة للشركات الإخوانية التى تقوم بتجميع العملة الصعبة من المصريين العاملين بالخارج كما يجب محاسبة من يثبت انتماؤه أو دعمه للتنظيم وفقاً للقانون وتقديمهم للعدالة دون تهاون ورفض التغلغل الواضح داخل مؤسسات الدولة ومنع تسلل عناصر الجماعة إلى الأحزاب أو المجالس النيابية أو الهيئات التنفيذية
مع الرقابة الصارمة على الجمعيات والمنظمات خاصة تلك التي قد تكون واجهة لأنشطة الجماعة والتركيز على فضح تاريخ الجماعة بتوثيق جرائمها وتحالفاتها الخارجية وعرضها على الرأي العام بلغة بسيطة يفهمها الجميع والتفكير خارج الصندوق بإنتاج محتوى بديل يستخدم خلالها كل أدوات السوشيال ميديا للتأثير الإيجابي ويواجه الأكاذيب الإخوانية بأسلوب عصري يساهم فى كشف تلك الأكاذيب ولعل أخطر عناصر المواجهة بناء الثقة بين المواطن والدولة فالجماعة تزدهر في الفراغات التي تتركها الدولة فكلنا نعلم بأن جماعة الإخوان المسلمين ليست مجرد تنظيم سياسي أو ديني بل هي مشروع شمولي يسعى لاختطاف الدين وتفكيك الدولة من الداخل جماعة تستغل الشعارات الإسلامية لتجنيد البسطاء بينما تتحالف في الظل مع أجهزة استخبارات أجنبية وتستخدم العنف حيناً والتقية حيناً آخر لذا فإن مواجهتها لا تكون أمنية فقط بل هى معركة وعي ومعركة وجود مواجهة الإخوان لا تتم فقط بالأمن بل بالفكر والوعي والانتماء لا بد من مشروع وطني بديل يجذب الناس نحو الأمل والعمل والبناء بدلاً من الوقوع في فخ التنظيمات المغلقة
لأن الإخوان لا يمثلون الإسلام بل يستخدمونه قناعاً واجبنا أن نفكك خطابهم الذي يقوم على التقديس للمرشد والطاعة العمياء بدعم واضح للأزهر الشريف والعلماء الوسطيين لأن الأزهر هو الحصن الأول ضد دعاة الفتنة وتجار الدين فيجب أن يُعاد بناء العقل المصري على الفهم النقدي لا على الحفظ الأعمى فكشف خلايا الإخوان النائمة داخل مفاصل الدولة ضرورة أمن قومي ومحاكمة كل من يثبت دعمه للتنظيم مالياً أو تنظيمياً أو إعلامياً دون تردد أو اعتبارات سياسية وتشديد الرقابة على الجمعيات التي تتستر بالدعوة وهي في حقيقتها صناديق تمويل سرية للإرهاب لذلك نطالب الإعلام الوطني بفضح تاريخ الإخوان منذ اغتيال الخازندار والنقراشي مروراً بتحالفهم مع الإنجليز ثم انقلابهم على عبد الناصر وصولاً إلى عار الخيانة مع قطر وتركيا فى ثورة يناير 2011 بالاضافة لضرورة وجود دور أكثر حيوية للهيئة العامة للإستعلامات كى تستخدم أدوات العصر من فيديوهات قصيرة إلى حملات على السوشيال ميديا لفضح ازدواجيتهم وكشف تمويلهم الأجنبي خاصة خارج البلاد مع ضرورة منع تسلل الإخوان لأحزاب أو لمؤسسات الدولة لأنهم بارعون في ارتداء عباءة الوطنية حتى ينقضوا على الدولة من الداخل فمواجهة الإخوان لا تتم فقط بالأمن بل بالفكر والوعي والانتماء لا بد من مشروع وطني بديل يجذب الناس نحو الأمل والعمل والبناء بدلاً من الوقوع في فخ التنظيمات المغلقة فالمعركة ضد الإخوان ليست معركة بندقية بل معركة عقل وقلب وضمير هم يريدون دولة التنظيم ونحن نريد وطن يعيش فيه الجميع لأن الإخوان هم العدو الخفي المندس في المؤسسات المتلون في العلن المتربص في الظلام ولذلك لا حياد في المعركة ولا تسامح مع خائن ولا مستقبل إلا لوطن بلا إخوان فلا يمكن أن تتقدم أمة وفيها سرطان اسمه جماعة الإخوان المسلمين هذه ليست جماعة دينية وليست حزباً سياسياً بل هي تنظيم سري عالمي يعيش على جثث الأوطان ويتغذى على دماء الشعوب ويصنع من الدين ستاراً لمشروع الخيانة الكبرى لأن خيانات الإخوان مستمرة فهم من بايعوا الخارج وخانوا الداخل واختبئوا خلف الدين وقتلوا باسم الله ولن ننسى أبداً فهم من قالوا الله غايتنا فخربوا بيوت الله وفى النهاية سوف تنتصر مصر لأنها دولة لا تخضع لمرشد
ولا تركع لحزب ولا تسمح لجماعة أن تكون أبداً فوق الوطن إن سقوط الإخوان ليس مجرد نهاية جماعة بل بداية لوطن مستنير لا يُخدع لا يُخترق لا يُباع