الأحد 13 يوليو 2025 02:07 صـ 16 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

خالد مصطفى يكتب: مستقبل وطن والحفاظ على القمة

كان من الطبيعى أن نلاحظ تزاحماً شديداً فى المؤتمر الجماهيرى الأول لحزب الجبهة الوطنية بمدينة أبو حماد شرقية لكن بعد إنتهاء فعاليات المؤتمر كانت هناك بعض الملاحظات
المؤتمر كان أشبه بليلة حنة العريس قعدة جميلة ضيوف كبار منهم لاعبين قدامى وعدد من الفنانين والناس إستمتعت بجولة جميلة فى الريف المصرى لكننا لم نشعر بعد نهاية اليوم بأن هناك بصمة للحزب قد تركها المؤتمر
على الرغم من وجود مايقرب من ثلاثة آلاف مدعوا ليس أغلبهم من الذين ينتمون للحزب لكن الهدف من حضورهم يتعلق (بالطلعة الأولى) هل ستنجح أم لا والنتيجة هى إجماع أغلب الحاضرين بأن حزب مستقبل وطن مازال فى المقدمة وعليه أن يحافظ على القمة التى وصل إليها بعد رحلة عمل شاقة تعدت الخمس سنوات
وعلى قيادات الحزب أن تستغل الفرصة وتحافظ على القمة التى وصلت إليها بإحداث تغيير حقيقى وإختيار مرشحين جدد فى مختلف المحافظات لإحداث عملية توازن فعلية لتجديد الدماء فنصف الكوب حالياً لا يكفى للسيطرة الحزبية بعد الزحام الحزبى المتوقع خلال الفترة القادمة إذاً يجب أن يمتلئ النصف الآخر من الكوب بعملية دعم للصفوف المتقدمة بمختلف المحافظات ولابد أن يتم التركيز
على أصحاب العلم والخبرة السياسية وأصحاب
الشعبية والقدرات على التفاعل مع المواطنين
وحل مشاكلهم لأن الشارع لن يحتمل النائب الكسول ولا النائب كثير الكلام ولا الموافقات الوهمية ولا الوعود الكاذبة لأن باب التنافس الحزبى أصبح مفتوحاً ويصعب إغلاقه
إن الإستمرار على القمة يتطلب الإبتعاد عن المكاتب والعمل بطريقة الكشافين والبحث عن مواهب جديدة ليست لها علاقة بالعائلة الحزبية ولا بالمخزون المالى ويجب عدم الإقتراب من الشخصيات التى تنظر دائماً تحت أقدامها
ويجب إختيار العناصر الجديدة بعناية فائقة يراعى أيضاً البُعد الجغرافى والتوزيع النسبى لعدم حرمان اى منطقة بكل دائرة من تمثيلها فى أحد المجلسين
كما يجب على مستقبل وطن لكى يحافظ على القمة أن يُبعد النواب الذين ساهموا فى التقليل من مكانة الحزب فى الشارع مهما كان وضعهم داخل الحزب أو المجلس
ليس تقليلاً من الحزب إقصاء من لم يلتزم بمبادئه والنجاح الحقيقى لأى منظومة عمل عليها التجديد الدورى لشريان حياتها الأساسي
كلنا متفقون أن الوصول للمقدمة يتطلب مجهودا شاقاً وعملاً متواصلاً مع رؤية تختلف عن رؤية الأحزاب الأخرى لكننا متفقون أيضاً أن الحفاظ على القمة يتطلب اليقظة والتركيز ووجود مسافة كبيرة بين من على القمة وأقرب منافسيه وكلما إقترب المنافس إبتعد صاحب المركز الأول للمنطقة الآمنة
لا يختلف منا إثنين إن الظروف الراهنة لا تحتمل الخروج عن النص نظراً لإشتعال الموقف فى العديد من الدول المجاورة وأن هناك تسابق بين الدول للحفاظ على مصالحها وتلعب الصناديق السيادية دوراً هاماً فى تدفق الإستثمارات العربية على الولايات المتحدة بغرض حماية مصالحها فالموقف مشتعل
فى الشرق الأوسط وتعانى القيادة المصرية
من ضغوط شديدة لمحاولة فرض الأمر الواقع عليها لكن الرئيس السيسى أعطى درساً للولاء والإنتماء للوطن وحفاظه على القضايا العربية ورفضه لكل محاولات الضغط الدولية وحافظ على القضية الفلسطينية وحماها من الذوبان
بل ووضع سياجاً حديدياً لحمايتها إذا الأوضاع
لا تحتمل المهاترات فيجب أن نظهر جميعاً بالصورة التى تليق بموقع القيادة السياسية
ولا نكون أبداً أداة من أدوات البلبلة خاصة فى الظروف الراهنة حيث يقع على عاتق الأحزاب مسئولية كبيرة لأننا على أبواب إنتخابات برلمانية تتطلب من الجميع الظهور بمظهر يليق بدولة فرضت كلمتها على الواقع العالمى
وهنا تقع المسئولية الكبرى على حزب مستقبل وطن بصفته الأكثر شعبية وتفاعلاً فى الشارع المصرى عليه أن يحافظ على موقعه المتقدم ومكانته فى قلوب المصريين وعلى قادته التى أوصلته للمركز الأول من خلال خطط عمل مدروسة بعناية أن تحافظ على ماوصلت إليه وتبث روح ودماء جديده لدعمه كما عودتنا دائماً ليستمر الحزب فى المقدمة ليكمل رسالة العطاء ويزداد إلتحاماً بالمواطنين ويظل
على الساحة السياسية نمبر 1

خالد مصطفى مستقبل وطن والحفاظ على القمة