”سيندور” العسكرية: الهند تنفذ أول عملية ثلاثية داخل باكستان منذ نصف قرن

في تطور غير مسبوق منذ حرب 1971، أعلنت الهند تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين القوات البرية والجوية والبحرية، استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، رداً على الهجوم الذي وقع في بلدة باهالغام بكشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً الشهر الماضي.

وأطلقت الحكومة الهندية على العملية اسم "سيندور" – وهو المسحوق القرمزي الذي تضعه النساء المتزوجات في الهند على جباههن – في إشارة رمزية إلى فقدان الأرامل لِمن فقدن أزواجهن في الهجوم.

ووفقاً لتقارير محلية، فإن رئيس الوزراء ناريندرا مودي هو من اختار الاسم شخصياً. ونشر الجيش الهندي ملصقاً للعملية يظهر كلمة "سيندور" بحرف "O" على شكل وعاء يُسكب منه المسحوق الأحمر، في إيحاء للدماء والدموع التي سالت خلال الهجوم، مع تعليق: "تحققت العدالة".

العملية التي نُفذت عند الساعة 1:44 فجراً، وُصفت بأنها محددة الأهداف وغير تصعيدية، حيث تجنبت استهداف منشآت عسكرية باكستانية، وركّزت على معاقبة الجهات المسؤولة عن الهجوم.

رئيس الوزراء مودي صرّح سابقاً بأن منفذي الاعتداء "سينالون عقاباً لا يُوصف"، مؤكداً أن الهجوم لم يكن موجهاً للسياح فقط، بل محاولة لضرب "روح الأمة".

من جهتها، ردّت باكستان بقصف مدفعي استهدف قرى هندية وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، في حين أعلن الجيش الباكستاني أن الغارات الهندية اخترقت عمق أراضيه، متوعداً برد قوي على ما وصفه بـ"العدوان".

وتُعد "عملية سيندور" أول عملية عسكرية ثلاثية للقوات الهندية منذ أكثر من خمسين عاماً، مما يعكس تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين.

الأسلحة المستخدمة: الهند استخدمت في العملية أسلحة دقيقة بعيدة المدى، منها: صاروخ سكالب (ستورم شادو): صاروخ كروز يُطلق من الجو، يتجاوز مداه 250 كيلومتراً، مصمم لتنفيذ ضربات عميقة. قنبلة هامر: ذخيرة ذكية موجهة، تُستخدم ضد أهداف مُحصّنة، وتصل مداها إلى 70 كيلومتراً حسب ارتفاع الإطلاق.