أغتصاب ”الطفل ياسين ” الوجه القبيح لانهيار منظومة ”التربية والتعليم ”
عربى عيسى

مرحلة الطفولة هى الأقدس في حياة الإنسان، فهي زمن البراءة والتكوين النفسي والعقلي، إلا أن هذه المرحلة قد تصبح كابوس في حين يُستغل الطفل من قبل راشد يتفوّق عليه بالقوة أو المكانة أو الثقة. من أبشع ما قد يتعرض له طفل هو التحرش أو الاغتصاب، حيث لا يملك وسائل الدفاع حاليًا عن نفسه لما يحدث له، فيظل حزين تحت وطأة الخوف أو وقلة الحيله ، بينما ينفذ الجاني جريمته بكل خسة، مستغلًا غالبا موقعه من دائرة الثقة ، كصديق عائله أو مدرب أو معلم أو قريب ؛ ويؤدي هذا الانتهاك إلى شرخ نفسي ، عميق يخلّف ندوبًا تستمر مدى الحياة، إذ يفقد الطفل احساسه بالأمان والثقة فيما حوله، وهو ما يجعله يهوى الانطواء والعزله والتوحد فى كثيرا من الامر أو إظهار ردود أفعال غير مألوفة، دون أن يمتلك القدرة على التعبير عن ما يقهره ويسلب براءته.
ولهذا السبب فإن هذه الضربات الهجومية نفسية واجتماعية، ومنها القلق والخوف والاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس، وقد يصل الأمر إلى السيطرة أو الإدمان أو الانحراف، خصوصًا في ظل غياب الدعم النفسي الضروري. ومن ثم تقع مسؤولية المجتمع على حماية الأطفال من هذا الخطر، من خلال التوعية، بمعنى أن الطفل له حقه في رفض أي حظر غير مريح، وتوفير حماية آمنة للتبليغ عن دون الأطفال أو خجل. كما يتحتم على القوانين أن تكون ورادعة لجميع من يعتدي على براءة الطفولة، وعلى المؤسسات التنظيمية والإعلامية أن تشارك بشكل محوري في بناء وعي مجتمعي يشمل مشكلة هذه المساهمة. فعملت لضعف جزئي ليس مجرد انحراف فردي، بل خيانة كبيرة بالكامل، وإن لم نحمي الطفل اليوم، فنحن نخسر الغد.
وهنا بمراره شديده تحرق الحلوق وتقشعر لها الابدان وتنهار أمامها كل القيم الاخلاقية والعقائد الدينيه ولا تخرج الا من مريض نفسى بشع لا يحتاج شفقه أو رحمه ؛ في مدينة دمنهور بالبحيرة، وقعت جريمة بشعة هزت المجتمع. الطفل ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، تعرض للتحرش من قبل أحد المسؤولين في مدرسته. الواقعة تكررت بمساعدة موظفين في المدرسة، مما أثار غضبًا شعبيًا شديدًا.
اقرأ أيضاً
محكمة جنايات دمنهور تقضي بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدى على طفل داخل مدرسة بالبحيرة
إجراءات أمنية مشددة بمحيط محكمة جنايات دمنهور قبل بدء محاكمة المتهم بالاعتداء على طفل دمنهور
هناء شلتوت تكتب: مطرقة الديانة وسندان الطائفية
مصرع طفلة غرقا بمياه الترعة من أمام منزلها خلال لهوها في مركز المحمودية
”القومي لذوي الإعاقة” يحبط محاولة اختطاف طفلين من قبل والدهما
النائب أحمد الخشن: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني وتؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية
مقتل طالب وإصابة صديقه على يد عامل في سوبر ماركت بالبحيرة بسبب معاكسة أخته
أحمد حلمي: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية بأي مناسبة
ضبط (352) قضية مخدرات و(158) قطعة سلاح وتنفيذ (85) ألف حكم قضائي
تأجيل قضية ”تشب” و”آيس” للتأمين الى ٢١ مايو : اتهامات بالتلاعب ومطالب بحماية حقوق العملاء
تحت شعار ”جبر الخواطر عبادة” كيان ”إرادة شباب مصر” ينظم احتفالية بيوم اليتيم
الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم يوم حصاد القمح بمركز إيتاى البارود موسم 2025
تدهور التعليم والتربية
مثلما حدث في أحداث مسلسل "لام شمسية"، حيث تدهورت الأوضاع داخل المدرسة، وانهارت القيم والتربية، أصبح الأطفال عرضة للاستغلال. غياب الرقابة الأبوية والتربية الصحيحة جعل الأطفال يفتقرون إلى الوعي بالحدود الشخصية والحماية الذاتية.
غياب القيم والقدوة
في مجتمع يفتقر إلى القيم والقدوة، أصبح الأطفال عرضة للاستغلال. غياب الرقابة الأبوية والتربية الصحيحة جعل الأطفال يفتقرون إلى الوعي بالحدود الشخصية والحماية الذاتية.
انتشار الأفلام الإباحية
التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت سهل كثيرًا الوصول إلى محتويات جنسية منحرفة. بعض الأشخاص يبدأون بمشاهدة الإباحية التقليدية، ثم يبحثون تدريجيًا عن محتويات أكثر انحرافًا، قد تشمل الأطفال.
عدم الرِّقابة الأبوية
غياب الرِّقابة الأبوية الحقيقية يجعل الأطفال دون حماية حقيقية. التفكك الأسري، سواء عبر الطلاق أو الانفصال أو غياب أحد الأبوين نفسيًا رغم استمراره جسديًا، يترك الأطفال دون رِقابة حقيقية، مما يسهل وصول المتحرشين إليهم دون رادع.
الخطر الأكبر
الخطر الأكبر يتمثل في صمت بعض الأسر خوفًا من "الفضيحة"، أو التستر على الجاني إذا كان من الأقارب أو المعارف، مما يشجع المتحرش على تكرار أفعاله، ويُعمق الأزمة.
بواعث الأمل
رغم قتامة المشهد، هناك بوادر أمل مع تزايد الوعي المجتمعي ورفض الصمت. يجب على المجتمع العمل معًا لخلق بيئة آمنة وصحية للأطفال، حيث يمكنهم النمو والتنمية دون خوف.
الدور الديني والأخلاقي
يجب على الأهل والمجتمع تعليم الأطفال القيم والأخلاق الدينية الصحيحة، وتعريفهم بخصوصيتهم وحدود اللمس، حتى يكونوا قادرين على حماية أنفسهم والشعور بالأمان.
الختام
وليس للقضيه ختام بينما الختام للحديث الان فقط ؛ رسالة من كل أب وأم الى قضاة مصر الشرفاء ومحمله فى رقاب عباد الله أمام رب العباد ...
اعدموا مغتصبي ومتحرشو الأطفال أنصفكم الله ؛ لأن هدم شباب المستقبل قضية أمن قومى مصرى لا تقل عن حماية الحدود المصرية شيئا ؛ بدون شباب لايوجد أرض ولا وطن ولا وطنية ؛ وأيضا مصيبة كبيرة سنحاسب عليها أمام أولادنا وأمام الله ؛أنصفوا من لاحول له ولاقوه وهو ضعيف ليرحمكم عندما يكبر ويشتد عوده وتظهر عضلاته وتبرز قوته حتى لا يتحول الى بطلجى متنمر او مريض نفسى عاله وعبء على مجتمعه وبلده ؛ أغيثوا أنفسكم قبل أن يكون أبناءكم هم الجلادين لكم ؛ قصة الطفل ياسين تظهر أهمية تعليم الأطفال عن الحدود الشخصية والثقة بالنفس، وكيفية التعامل مع المواقف غير الآمنة. من خلال تعليم الأطفال هذه المهارات، يمكننا مساعدتهم على حماية أنفسهم والشعور بالأمان. يجب على الأهل والمجتمع العمل معًا لخلق بيئة آمنة وصحية للأطفال.
الكاتب الصحفى عربى عيسى