”700 مستند مزور و50 ختم شعار الجمهورية .. سقوط الحدق زعيم التزوير في الدلتا

في واحدة من أكبر الضربات الأمنية ضد جرائم التزوير في مصر، تمكن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع قطاع الأحوال المدنية من القبض على إ. الحدق أخطر العناصر الإجرامية المتخصصة في تزوير المستندات الرسمية بوسط الدلتا

بدأت القضية بعد ورود معلومات وتحريات دقيقة من الأجهزة الأمنية أكدت أن المتهم المعروف بـ"الحدق"، والمقيم بإخناواى مركز طنطا بالغربية يدير شبكة إجرامية لتزوير المستندات الرسمية وترويجها مقابل مبالغ مالية كبيرة

عقب تقنين الإجراءات القانونية نجحت الأجهزة الأمنية في مداهمة مقر نشاط المتهم، حيث تم ضبطه متلبسًا بحيازة كميات هائلة من الأدوات والمستندات المزورة، شملت

50 ختمًا وأكلاشيه مزورًا بينها أختام شعار الجمهورية التي تخص مؤسسات حكومية حيوية مثل التأمينات الاجتماعية مصلحة الضرائب الوحدات المحلية والتموين

أكثر من 700 وثيقة مزورة جاهزة للترويج تتضمن: رخص تسيير سيارات مزورة

شهادات صحية وكارنيهات لأندية شهيرة

بطاقات ضريبية وشهادات سجل صناعي وتجاري

نماذج تأمين صحي وخطابات لتراخيص محلات وشركات

أجهزة ومعدات تزوير متطورة بينها طابعات وأكلاشيهات مخصصة لتزوير المستندات بجودة عالية.

هاتف محمول يحتوي على أدلة رقمية تثبت تورطه في أنشطة التزوير

تمت العملية الأمنية تحت إشراف المقدم "خالد الششتاوي" مفتش مباحث قطاع الأحوال المدنية بوسط الدلتا بمعاونة فريق أمني متميز ضم محمد القاضي ونبيل الشناوي وقوة من الأفراد السريين

تم نصب أكمنة سرية حول المتهم وتم ضبطه متلبسًا داخل ورشته التي كانت بمثابة "مصنع إجرامي" لإنتاج الوثائق المزورة.

عند مواجهة المتهم بالأدلة أقر بإدارة نشاطه الإجرامي منذ سنوات، مستغلًا الطلب المتزايد على المستندات المزورة لتحقيق أرباح طائلة وكشفت التحقيقات أن نشاطه الإجرامي شمل تزويد مستندات مزورة لجهات متعددة مما يشكل خطرًا جسيمًا على أمن وسلامة المجتمع.

تم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 11965 لسنة 2025 جنح مركز طنطا. وعُرض المتهم على النيابة العامة التي أمرت بحبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع التأكيد على تجديد حبسه في المواعيد القانونية لاستكمال التحقيقات.

تُعد هذه الضربة الأمنية رسالة شديدة الوضوح لكل من يحاول العبث بأمن الدولة أو تزوير المستندات الرسمية لتحقيق مكاسب غير مشروعة إن سقوط "الحدق" يكشف عن يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على مواجهة أخطر الجرائم المنظمة.

وما زالت أجهزة الأمن تعمل على تعقب أي شركاء محتملين للمتهم وتفكيك أي شبكات أخرى قد تكون مرتبطة بهذا النشاط الإجرامي الخطير.