المهاجرون على استعداد لعبور الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة

صرح رئيس بلدية إل باسو (تكساس)، أوسكار ليسير، اليوم الخميس، إن نحو 20 ألف مهاجر تم إيوائهم في مدينة خواريز المكسيكية مستعدون لعبور الحدود باتجاه الولايات المتحدة، محذرا من اكتظاظ الملاجئ.

وأشارت ولاية تكساس الأمريكية إلى أنها سترسل 400 من أفراد حرس الحدود إلى المدينة الحدودية بعد أن أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ.

المهاجرون الذين يجدون أنفسهم في المناطق الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك يقيمون في ملاجئ غير مستقرة، حيث تستمر القيود في منع الناس من التقدم بطلب للحصول على اللجوء في أراضي أمريكا الشمالية.

طلبت حكومة الولايات المتحدة من المحكمة العليا رفع القيود قبل عيد الميلاد، في اليوم التالي لإصدار رئيس المحكمة العليا جون روبرتس أمرا مؤقتا للحفاظ على القيود المفروضة بموجب الإجراءات التي فرضتها الأزمة الصحية.

قبل أن يصدر جون روبرتس الأمر، كان الموعد النهائي سينتهي اليوم.

وفقا لوكالة أسوشيتد برس، بعد وقت قصير من منتصف الليل، عندما كان من المفترض إلغاء الأمر 42، كان الوضع هادئا على ضفاف نهر ريو غراندي في إل باسو، حيث تم نشر حرس الحدود في تكساس.

ويتركز مئات المهاجرين بجوار حواجز من الأسلاك الشائكة لكنهم غادروا المكان بعد أن طلب منهم المسؤولون الأمريكيون الذهاب إلى بوابة كان من المفترض أن يسجلوا فيها "في مجموعات صغيرة".

قالت الرقيب الأول سوزان رينجل إن امرأة دخلت المخاض على طول ضفة النهر كانت بمساعدة حرس الحدود.

وقال المصدر نفسه إن العديد من الأطفال من بين الحشد.

في خواريز، بجوار الحدود مع إلباسو، يصطف مئات المهاجرين في انتظار رفع القيود حتى يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة.

من جانبها، في تيخوانا، يتم توزيع ما يقرب من خمسة آلاف مهاجر في 30 ملجأ غير مستقر، العديد منها في غرف وشقق مستأجرة في المنطقة.

ظل الوضع على الحدود هادئا على الرغم من إرسال رسالة مفادها أنه لا توجد تغييرات على الأوامر الرسمية بشأن قيود الدخول إلى الولايات المتحدة.

جعلت الحواجز التي أقيمت على طول الحدود مع سان دييغو المنطقة منطقة خطرة لعبور الحدود بشكل غير قانوني.

بموجب الأوامر التقييدية، طرد المسؤولون الآلاف من طالبي اللجوء ورفضوا بالفعل معظم الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء على الحدود.

كانت الحجة القانونية هي تدابير انتشار فيروس كورونا بموجب قاعدة الصحة العامة التي تسمى الأمر 42.

ومع ذلك، فإن القانون الأمريكي، وكذلك القانون الدولي، يكفلان حق المتقدمين في التقدم بطلب اللجوء.

يوجد حاليا أكثر من 23 ألف عميل أمريكي على طول الحدود، وفقا للبيانات التي قدمها البيت الأبيض.

بالنسبة لإدارة بايدن، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس، لا يمكن أن يكون حل المشكلة هو التمديد إلى أجل غير مسمى لتدابير الصحة العامة فيروس كورونا بعد أن طلبت تغيير القيود من قبل المحكمة العليا حتى 27 ديسمبر المقبل.