نحن نحرق أولادنا
كاتب الدكتورة حنان راضينعم تمام كما قرأتم الكثير منا يفعل ذلك باولاده دون أن يشعر عند الخلافات الزوجيه وارتفاع صوت الأنا الأعلي لكل من الطرفين او أحدهم نجدهم يحرقون أولادهم واعصابهم، ودمائهم، دون الألتفات لما يفعلون او يقولون
وعندما يحدث الانفصال بشكل غير هادئ وباسلوب فظ
ويتبرع الاهل و الأجداد بالتدخل فيقذفون الطرف الآخر بالتهم والسباب ويسمع الاطفال مالايجب فيحرقون بدل المره ألف مره ..........
ان لم تكن حياتكم سويه فتسريح بإحسان كما أمرنا الله سبحانه وتعالي عندما يري الاولاد الأم مظلومه ومقهوره ولم تاخذ حقوقها بمايرضي الله وتلجأ للمحاكم ماذا تنتظرون منهم ألم تفكروا يوما كيف يشعرون واقرب قلب لهم مهموم؟؟
وعندما يحرم الاولاد من رؤيه الاب او الام وهم علي قيد الحياة لظروف الانفصال كيف يشعرون؟؟
يشعرون بكره شديد للحياه وربما لله نفسه لانه لم يحفظ اسرتهم علي حد تفكيرهم وكما قال لي أحد المراهقين الذي اتابع حالته.... الي هذا الحد نصل بهم الي الإلحاد الي الاكتئاب يشعرون أيضا ان الوالدين سيكفوا عن حبهم وتنقطع صلتهم كما انقطعت بين الاب والام فيبادرون هم ويبداو بالبعد عن الطرف الذي يظن انه السبب الأساسي في الخلافات والانفصال وهو موضوع ليس بالهين ابدا عليهم ولكنهم يشعرون اننا من بدأنا وجعلنا كل شئ مظلم في اعينهم
من قبل ، فيصبحون تايهين في الدنيا بقلب محروق ويزيده حرقه كلما تحدثنا بسوء عن احد والديه او حملناه المسؤليه وحده كامله وكل طرف يطلب منهم إخفاء اشياء عن الاخر فنزيدهم قلقا ورعبا من المستقبل المجهول المعتم.
ومن المدهش انه لاعلاقه ابدا في هذه الأفعال للمستوى العلمي او الاجتماعي فنجد أسر يطلقون علي انفسهم صفوه وأفعالهم تقول العكس تماما
ارجوكم اتقوا يوما قريبا ترجعون فيه الي الله ستحاسبون علي الأقوال والأفعال
كل منا ينظر لما يستطيع أن يصلح ويفعل سريعا ابتغاء مرضاة الله وان لم نستطيع اسعاد أولادنا فعلينا ان لا نحرقهم.