ماذا وراء الحملة العالمية المسعورة للترويج للمثلية؟
د . طارق ناصر
فى عهد ليس ببعيد ربما من أربعين عاما و منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت المثلية بدون ادني نقاش من الأمور المخجلة و التي تحدث فى سرية تامة و علي استحياء فى معظم او لنقل كل المجتمعات الغربية بلا اى استثناء. و كانت و لازالت عار كبير فى معظم المجتمعات الشرقية المحافظة ( لا اقول المتدينة). فماذا يحدث فى العالم الآن. ما كل هذا الصخب و الضوضاء التي تملأ الأجواء العالمية للترويج لها.
هل أكتشف العالم الغربي المتمدين فجأة ان المثلية حق إنساني أصيل يجب الدفاع عنة باستماتة و الترويج لة بكل هذة الفجاجة. الاحتفالات و الكرنفالات التي تتم الان علي مستوى العالم الغربي أصبحت علي مرأى و مسمع من كل العالم بمنتهي الفجور و العلانية بل و أصبحت حق أصيل و تحت حماية البوليس و الحكومات جهارا نهارا بلا اى محاذير.
بل وصل الأمر لأعلي المناصب العالمية لتبني مبدأ الترويج لحقوق المثليين فها هو أنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي يعلن بوضوح و بلا مواربة فخر ( لاحظوا كلمة فخر) بلادة بتنظيم كل هذة الاحتفالات بطول و عرض البلاد من أجل المثليين. و من قبلة شبكة نت فليكس الشهيرة تتبني بوضوح كل ما هو مؤيد للمثليين و حقوقهم و تروج باستماتة للمثلية كما لو أنها مدعاة للفخر و الزهو.
ثم يجئ الآن بكل سفور و بجاحة رئيسة مجلس إدارة شركة ديزني و التي تنتج كم مهول من أفلام الاطفال لتعلن كيف الا يكون الى الآن بعض من شخصياتها الشهيرة و أبطالها من المثليين. الموضوع جد أصبح مقلق و أصبح يوحي بأن هناك فعلا مخطط مكتمل الأركان لتشجيع المثلية ليس هذا فحسب بل جعلها منهج ثابت يتم غرسة داخل عقول الأطفال.
أصبح الفكرة التي يريدون تصديرها بأن هؤلاء المثلين أذكياء طيبون مسالمون. فلماذا كل هذا؟ فى ظني الشخصي ان المخطط العالمي متكامل لا هدف لة حتي نهاية القرن سوى التخلص من ثلث الساكنين لهذا الكوكب باى ثمن. تارة بانتشار الأوبئة و الأمراض و تارة بانتشار المجاعات و الثورات.
طبعا فكرة التخلص من ثلث سكان الأرض نظرا لأن هؤلاء المخططون و من ورائهم من العلماء بحسباتهم العلمية توصلوا منذ زمن بعيد بأن مصادر الغذاء و ثروات الأرض لن تكفي كل سكانة بانتهاء هذا القرن لو استمر النمو السكاني بنفس المعدلات الحالية. و اخيرا تفتق ذهن المخططون بأن أسلم حل هو الترويج للمثلية علي اساس ان هذا من شانة الحد من المواليد و تخفيض عدد سكان الأرض. و كما اوضحت الهدف الذى وضعوة هو تخفيض عدد سكان الأرض حتي لو كان الثمن نشر الفجور و المثلية فى عقول الأطفال قبل الكبار حتي يضمنوا انة فى خلال جيل او اثنين يتوقف النمو السكاني العالمي.