«ابراهيم» فنان تشكيلي يصمم مجسما لشخصية «المتحولون» من مخلفات السيارات القديمة بالاسكندرية

مازل عدد من الفنون لم يعرف عنها الكثير لم تنتشر الا القليل منها و يحترفها عدد قليل من الأشخاص من أهم هذه الفنون هو فن إعادة تدوير المخلفات، وصناعة أشكال فنية من الخردة والمخلفات القديمة بكافة أنواعها سواء المخلفات الورقية أو البلاستيكية أو الحديدية، أحد ألوان الفنون الحديثة، والذى ينتمى إلى فئة "الفن التشكيلى"، وهناك عدد من الفنانين المصريين الذين احترفوا هذا الفن خلال السنوات الآخيرة، وقدموا أشكالا فنية رائعة مصنوعة من الخردة والمخلفات و ظهر خلال السنوات الأخيرة عدد من الفنانين يبتكر من خردت السيارات و الحديد مجسمات كبيرة الحجم و علي هيئة الشكال تكون مثل الحقيقة وهذا ما دفع فنان تشكيلي مصري من صنع مجسما من خردة السيارات القديمة، بارتفاع 7 أمتار على شكل أحد شخصيات المتحولون فى سلسلة الأفلام العالمية الشهيرة بلون تاكسى الإسكندرية، والتى إشتهرت خلال السنوات الأخيرة، وتدور حول سيارة بماركات عالمية شهيرة تتحول إلى كائنات فضائية من نفس معدن ولون السيارة، وهى الفكرة التى استوحى منها المجسم واتخذ اللون الأصفر والإسود اللون الرئيسى للمجسم ليضاهى شكل "تاكسى الإسكندرية" وفي حبه في ذلك الفن من كونه نحات للجداريات إلى فنان له رؤية فنية جاذبة للأنظار، لتكون بدايته مع فن الخردة في صناعة الاباجورات ووحدات الإضاءة من مواسير المياه الحديدية.

يقول الفنان التشكيلي «إبراهيم صلاح» ، «للميدان» : إنه صنع هذا المجسم الذي يشبه شخصية افلام المتحولون داخل مول جرين بلاز بمنطقة سموحه بالإسكندرية فى 28 يوما فقط، مستخدما مخلفات الخردة من السيارات القديمة، لصناعة أول مجسم فى مصر لشخصيات المتحولين بارتفاع 7 أمتار لافتا أن المجسم لاقى إعجاب أهالى الإسكندرية وتوقفوا لالتقاط الصور التذكارية بجواره، مشيرا إلى أن فن صناعة وإعادة تدوير المخلفات أصبح فنا عالميا منتشرا فى جميع دول العالم، وهناك فنانين مصريين يبدعون فى فن إعادة تدوير المخلفات.

واضاف ابراهيم «للميدان» إنه بدأ فى تطوير موهبته الفنية منذ عدة سنوات، الذي صنع من خلالها عددا من المجسمات من مخلفات الخردة مثل مجسم كينج كونج بمدينة دهب، ومجسم للطائرات الحربية بمدينة 6 أكتوبر، وأكد أنه سوف يعمل على تطوير موهبته فى الأعمال الفنية القادمة وبمجسمات أكبر حجما وأشكال إبداعية مختلفة مؤكدا أن تصميم مثل هذا المجسم العملاق قد يستغرق نحو شهرين إلى 3 أشهر، ولكنه انتهى منه فى خلال 28 يوما بما يعد إنجازا يفتخر به، مشيرا إلى أنه حرص على أن يكون لون المجسم مستوحى من لون "تاكسى الإسكندرية" ليماثل فكرة الأفلام العالمية لتاكسى الإسكندرية الذى تحول إلى كائن فضائى على غرار شخصية "المتحولون".

و عن المادة الحديدية الذي يستخدمها فى أعمالة الفنية يقول : « أنه يفضل استخدام المادة الحديدية لأنها أسهل فى التشكيل، وهو أصبح يمتلك مهارة فى تطويعها إلى الأشكال الفنية التى يبتكرها، ولكنة استخدم أيضا مخلفات من مواد أخرى كانت أكثر صعوبة ،مثل إستخدام إطارات السيارات القديمة و التى صنع منها مجسم "كينج كونج" بمدينة دهب السياحية، و تمثال "حورس" الذى صنعه من الخردة أيضا مشيرا أن تلك المجسمات العملاقة تتواجد في أجواء وأماكن مفتوحة وتصبح عرضة للهواء والأمطار والرطوبة، ولابد من صيانتها وتأهيلها وعزلها بالدهانات لتظل أطول فترة ممكنة بهيئتها دون أي تغيير عليها.

واختتم ابراهيم حديثه أنه يطمح فى تقديم مجسمات بأشكال مختلفة مبتكرة أخرى، تسعد المتلقى، والمرة المقبلة يأمل فى تقديم مجسم أكبر حجما، كما أنه يأمل فى تقديم أعمال فنية مختلفة من مخلفات البيئة فى عدد من محافظات مصر.