هاني سعودي والشيخ ماهر العدوي… “الأسماء الأكثر تداولًا” بين سماسرة الانتخابات في الطالبية والعمرانية

• بحسب روايات الأهالي: الشيخ ماهر العدوي جمع ثروة طائلة من تجارة الدقيق المدعم، وأقام نقطة انتخابية في شارع الثلاثيني الجديد لدعم “من يدفع أكثر”.

• ووفق شهادات عدد من المواطنين: هاني سعودي ينشر مساعديه في وضح النهار لجمع بطاقات الرقم القومي ثم يعطي المواطنين نصف المبالغ المتفق عليها.

• ويتساءل الأهالي: لماذا لم يتحرك قسم شرطة الطالبية لوقف هذه التجاوزات أسوة بباقي الأقسام ؟

ساعات قليلة تفصلنا عن انتخابات مجلس النواب في دائرة الطالبية والعمرانية، تلك الانتخابات التي أُلغيت نتائجها سابقًا بحكم قضائي لوجود مخالفات جسيمة ووجود رشاوى انتخابية، وفق ما جاء في الحكم.

وكان القارئ على موعد معنا لكشف أبرز الأسماء المتداولة بين المواطنين بصفتهم “سماسرة انتخابات”، وهم الواجهة الرئيسية — وفق وصف الأهالي — لعدد من المرشحين الذين يعتمدون عليهم في جمع الناخبين وتوجيههم.

وقد قام النائب الدكتور محمد فؤاد — الفائز في الانتخابات الأخيرة — بالكشف عن بعض ممارسات شراء الأصوات، مشيرًا إلى قيام بعض المرشحين بإنشاء نقاط تجمّع لتقديم رشاوى انتخابية. وقد كشف أيضًا أن أحد المرشحين عرض 20 مليون جنيه للترشح على قوائم حزب العدل بدلًا من المرشح إبراهيم العجمي، إلا أن الحزب رفض.

واليوم نستكمل عرض بقية الأسماء التي تتردد بين الأهالي:

أولًا: الشيخ ماهر العدوي

يُعد — وفق روايات سكان المنطقة — واحدًا من أشهر الأسماء المتداولة في مجال “السمسرة الانتخابية” في الطالبية والعمرانية. ويقع مقره في شارع الثلاثيني الجديد.

ويقول الأهالي إن العدوي يستفيد من ملكيته لعدة أفران، وإنه كوّن ثروة كبيرة من تجارة الدقيق المدعم، ويقوم — بحسب الشهادات — بجمع المواطنين وأخذ بطاقاتهم ثم نقلهم بسيارات تابعة للمرشحين الأكثر دفعًا.

وقد شهدت الانتخابات الماضية — وفق مواطنين — مشادات بينه وبين شقيق أحد المرشحين بسبب خلافات مالية.

ويستغرب الأهالي من عدم تحرك قسم شرطة الطالبية رغم أن نشاطه يتم — حسب قولهم — على مرأى ومسمع من الجميع، حيث يرافقه عدد كبير من المساعدين.

ثانيًا: هاني سعودي

يؤكد الأهالي أن “هاني سعودي” شخصية معروفة في نقطة الثلاثيني الجديد، وأنه يقوم بإدارة عملية تجميع المواطنين بمساعدة خمسة أشخاص آخرين، ويحصلون على بطاقات الناخبين علنًا، ثم يوجهونهم للتصويت للمرشح الذي يدفع أكثر.

ويشير الأهالي إلى أن المواطنين يفاجَؤون — بعد التصويت — بالحصول على 100 جنيه فقط، رغم أن الاتفاق بين السماسرة والمرشحين يبلغ 300 جنيه للرأس، مما يثير غضب الناس.

ويستمر سعودي — حسب شهادات الأهالي — في عمله دون أي تدخل من الجهات المختصة، مما يدفع البعض للاعتقاد بأنه “مسنود” من أحد المرشحين.

ختامًا

مع اقتراب موعد التصويت، يتوقع أهالي شارع الثلاثيني الجديد أن يشهدوا نشاطًا مكثفًا لكل من هاني سعودي والشيخ ماهر العدوي ومن يعملون معهما، وسط غياب واضح للرقابة — بحسب وصفهم — ونعدكم بمتابعة التفاصيل خلال الساعات المقبلة.