تواطؤ مسؤولين في ”شباب الجيزة” مع اللجنة المؤقتة لتعطيل لجان تفتيش الفساد بنادي الشيخ زايد

تتصاعد حالة الغضب داخل نادي الشيخ زايد بسبب ما وصفه أعضاء الجمعية العمومية بـ"تقاعس" مديرية الشباب والرياضة بالجيزة عن التحقيق في مخالفات مالية وإدارية جسيمة منسوبة للجنة المؤقتة، رغم تقدم نائب رئيس اللجنة محمد شحاتة وعضو اللجنة محمد الصاوي بعدة شكاوى رسمية لم يُنظر فيها حتى الآن.

وتساءل الأعضاء عن السر وراء عدم تشكيل لجنة تحقيق من المديرية، مؤكدين أن هناك مسؤولين بالمديرية يتواطأون مع اللجنة لتعطيل إرسال أي لجان تفتيش، بهدف حمايتها من الحل، لاسيما بعد تكرار البلاغات والاتهامات.

اللجنة المؤقتة برئاسة محمد مختار واجهت انتقادات حادة بعد تعيينها المحامي محمد رشوان، الذي يؤكد أعضاء بالنادي أنه على صلة وثيقة بمسؤول بارز في الوزارة، معتبرين أن الهدف من تعيينه هو التغطية على المخالفات. وزاد الجدل بعدما كشف الأعضاء أن إدارة النادي تتم فعليًا من خارج أسواره عبر اللواء السابق هشام سري وعدد من المستشارين بهيئة قضايا الدولة، في حين تفتقر اللجنة إلى أي سلطة حقيقية.

وكان عدد من أعضاء اللجنة قد تقدموا باستقالات مسببة، تضمنت تقارير موسعة عن مخالفات جسيمة، من بينهم قضاة ومسؤولون رياضيون، غير أن الوزارة تجاهلت فتح أي تحقيق، واكتفت اللجنة بتعيين بدلاء، وهو ما اعتبره الأعضاء "محاولة للهروب من المحاسبة".

كما اتهم الأعضاء اللجنة بإعداد لائحة خاصة بالتنسيق مع اللواء هشام سري، تتيح السيطرة على مفاصل النادي وتهدد حقوق الجمعية العمومية، بما يسمح باستبعاد مرشحين بارزين، وفي مقدمتهم رئيس النادي السابق المرشح الأوفر حظًا للفوز بمقعد الرئاسة.

وبموجب القانون الجديد للرياضة، كان يتعين على النادي توفيق أوضاعه وإجراء الانتخابات قبل 31 أكتوبر أو تأجيلها لعام، غير أن لجنة الشيخ زايد فضّلت التأجيل، وهو ما وصفه الأعضاء بأنه "هدية غير مستحقة" للجنة للبقاء في مواقعها، لتتصاعد حدة الغضب بعد إعلان بعض أعضائها نيتهم الترشح في الانتخابات المقبلة.