(اليقين)

مما لاشك فيه أن كل منا يتمني أن يكون علي درجه عاليه من الإيمان ويحاول قدر استطاعته علي الرغم من اختلاف أحوالنا وطبايعنا وبيئتنا وطبيعه عملنا،وخفايا ضمائرنا وهنا بيت القصيد (اليقين).....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلح اول هذه الامه بالزهد واليقين،ويهلك آخرها بالبخل والأمل) رواه الطبراني وأحمد ، وصححه الألباني ، فاليقين هو العمود الفقري للإيمان الصادق وهو روح المؤمنين فقال ابن مسعود رضي الله عنه (الصبر نصف الايمان أما اليقين فهو الايمان كله) .... ونحن أحبابي كم من خيرات فعلنا ودعوات دعونا بيقين ضعيف فاجهدنا جوارحنا بلا نفع ولا أثر ،فلا يستجاب دعاء بلا يقين تام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ادعو الله وانتم موقنون بالإجابة) كما أن اليقين سبب أساسي في تهوين المصائب والابتلاءات وهو أصل الطمأنينة والسكينة وبالصبر واليقين تنال الإمامه في الدين وما أعظمها من منزله ... فقال تعالى (وجعلنا منهم ائمه يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) فالصبر يغلق منافذ الشهوات واليقين يسد أبواب الشبهات......فهل جربنا حلاوه الإيمان بعد التفكر وهل احسننا مهاره التدبر في آيات الله سبحانه وتعالى؟
ان اليقين يعيننا على حسن الامتثال لأحكام الله سبحانه وتعالى وباليقين تتغير حياتنا تماماً ويعظم أجرنا وتصلح عبادتنا ،ويستجب دعائنا وتطمئن قلوبنا ، فهو الثقه التامه بكرم الواحد الاحد مهما تأخر الطلب وزوال إحدي النعم فله في ذلك حكم .
اخيرا أحبابي أستغفر الله العظيم لي ولكم وأسأل الله أن يرزقنا الصبر واليقين التام