عــــــــــودة غائــــــب
محمد جلال الحسيني
بعد أيام نحاف
بعد أعوام عجاف
بعد أن كنت أخاف أصبحت لا أخاف
فها هو البدر قد أكتمل يومه الرابع عشر
قد يروى أسطورة ستجدد الأمل
فأنا أشعر بدفء وبعث جديد
لأنى أعيد الأمل من خلال الرجوع بحبً كبير
يرفرف يزهو يدق ينادى من بعيد
فاليوم وجدت الحب وسأقهر الصمت
وسأصارع الموج ولا أخشى البحر الثائر
فيا حبيبتى أرسل إليكى كلمات عملاقة حرة فى معانيها حراقة
فى زمن ماتت فيه المعانى كلمات يتغنى بها الطير، يتغى بالحب الطاهر فيا وجه الصبح المشرق
فى أفاق الزمن التائه فى الظلمات فى ضوء البدر الساطع أكتب كلماتى أبعثها للطير الحائر
فيا حبيبتى أسمع نداكى وأخاف لواكى
أسمع نداكى فأدارى شعورى فحبك أكثر من ذاتى للذاتى
فأنتى الوجود والأمل وأنتى حياتى
فبقلبى الحب مَمَلكاً وأنتى فيها مولاتى
عشقتك نهراً يتدفق يتبطىء فوق الأرض ويروينى
فحبك صراعاً ينادينى يأخذنى فرحاً ويبكينى
فها أنا أزف إليكى إشتياقى وعيناى ترسم خطاكى
وقلبى لا يعرف سواكى فأنتى أملى وحياتى فمرحباً بعيناكى
عيناكى طفلاً لا يخوف عيناكى نهراً من جنون عيناكى تجارب السنونفيا.. تمنحين قلبى الهواء والشمس تصعد للسماء والليل ينظر فى دهاء، وقلبى مريضاً بحبك يريد الدواء
فأنتى الشفاء وأنتى الضياء
فمعذرتاً يا فتاتى يأتى إلينا الحب لاندرى لما جاء يطير بنا للسماء
يملأ الدنيا بهجة وصفاء
فيا قمرى أحببتك وأنت لاتدرى حاولت البعد فلم أستطع، كتبت إليك أعترافى بيدى فسامحنى إن كنت أخطأت فى مطلبى.
فيا حبى المولود يا قدرى المرصود يا أحلامً وعهود يا نجمى يا قمرى
يارب الكون الموجود أشهدك على حبى المولود